بنى سويف : محمد فتح الباب
عقب إعلان أول قرية في صعيد مصر داخل محافظة قنا، تخلّي الأهالي عن الذهب في شبكة الزواج، انطلقت دعوات مماثلة داخل محافظة بني سويف للتخلّي عن الشبكة في الزواج واستبدالها بهدية بسيطة أو بشبكة من الفضة؛ توفيرًا للنفقات وتسهيلًا على الشباب الراغب في الزواج خاصة بعد ارتفاع أسعار الذهب. وأطلق “اتحاد شباب ببا” جنوب بني سويف، مبادرة بعنوان “من غير ذهب” لدعوة أهالي المركز، للتخلي عن شراء الذهب في الشبكة وإرهاق الشباب بمبالغ طائلة، خصوصًا بعد ارتفاع أسعاره. محمد جمال أحد أعضاء الاتحاد قال: “لو تقرّبنا لسنة سيدنا محمد (صل الله عليه وسلم) ما وصلنا لتلك الأزمات، حيث قال (خير النكاح أيسره وخير الصداق أيسره)”.
وأضاف جمال: “الفتاة ليست سلعة تُباع وتُشترى، بل هي كيان والزواج معنى وحياة، وبعدما أصبح الذهب غالي الثمن وعائقًا أمام قطاع عريض من الشباب المقبل على الزواج، أطلق اتحاد شباب ببا مبادرة (من غير ذهب) والاكتفاء بهدية بسيطة للعروسة، مع الاحتفاظ بكامل حقها كما نص الشرع و القانون”.
ودعت المبادرة إلى بدء كل شخص بنفسه وأسرته، والانتقال إلى شارعه ومنطقته، وحث الأهالي على عدم وضع العوائق أمام الشباب من تكاليف الزواج الباهظة التي اعتاد عليها أهالي المحافظة وخاصة الشبكة. كما أطلق عدد من شباب مركز الواسطى شمال بني سويف، مبادرة أخرى بعنوان “بلاها شبكة” لوقف تعثر الزيجات لأسباب يمكن الاستغناء عنها، داعين الجميع للتكاتف وتنفيذ المبادرة والانطلاق بها نحو الشارع والأهالي، مطالبين الآباء بتحمل مسؤولياتهم تجاه أبنائهم وعدم المبالغة في زيادة تكاليف الزواج وتحميل الشباب ما لا طاقة لهم به.
وقال أحمد أبو سريع أحد أعضاء المبادرة: “الزواج علاقة مودة وحب تربط بين شخصين على سنة الله ورسوله، وليست بكميات الذهب المبالغ بها أو التي لا تجدي نفعًا لهما سوى تحمّل مبالغ مالية تحمّل أسر الشباب مبالغ مالية كبيرة، وتعطّل من زواج أبنائهم”. وأضاف: “لو تمسكنا بالدين ما وصل حالنا لما نحن عليه الآن، حيث قال رسول الله صل الله عليه وسلم (إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه)، فعلينا جميعًا الرجوع لديينا الحنيف”.